بوابة اقتصاد فلسطين
بيان للجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة "ليكُن شهر رمضان شهر تصعيد الضغط والمقاطعة":
يحلّ علينا شهر رمضان هذا العام بينما يواصل العدو الإسرائيلي عدوانه العسكري البرّي والجويّ الوحشي على شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي يواصل شنّها ضد شعبنا في قطاع غزة المحتلّ والمحاصَر، ولو بوتيرة أبطأ وبشكلٍ أقلّ ظهوراً.
لقد تعمّد العدوّ الإسرائيلي في الإبادة الجماعية، التي يقترفها بتسليح وتمويل وحصانة كاملة من الغرب الاستعماري وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى تحويل قطاع غزة المحتلّ إلى منطقة غير صالحة للعيش من خلال التدمير الممنهج للظروف المعيشية، بما يتسبّب في استمرار لخسارة أعداد كبيرة من أرواح الفلسطينيين والجرحى، فضلاً عن المجاعة وانعدام الأمن الغذائي لسنوات قادمة. في نفس الوقت، يواصل العمل في الضفة الغربية على تهجير عشرات الآلاف من أبناء شعبنا في مخيمات اللجوء، في محاولة يائسة لوأد حق عودة لاجئينا إلى الديار.
يسعى العدو الإسرائيلي إلى فرض هيمنته المطلقة على المنطقة، مستخدماً التطبيع مع بعض الأنظمة العربية الاستبدادية كأداة لشرعنة وجوده وتعزيز نفوذه. ولذلك، فإنّ الوقوف في وجهه اليوم بات ضرورة وجودية لشعوب المنطقة العربية. ولذا يصبح لزاماً ترجمة مواقف شعوب المنطقة المبدئية والتاريخية مع الشعب الفلسطيني وقضيته إلى خطوات ضاغطة، لا من باب التضامن الأخوي والقومي فقط، بل وكذلك من خلال الواجب الوطني؛ ذلك أنّ مشروع السيطرة والهيمنة الصهيونية على عالمنا ومنطقتنا العربية لا يستثني أحداً.
نجدد في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة إسرائيل، أوسع تحالف في المجتمع المدني الفلسطيني وقيادة حركة المقاطعة (BDS) عالميًا، الدعوة إلى:
- تنظيم وتكثيف الفعاليات الإسنادية لنضال شعبنا في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة بكل الطرق السلمية المتاحة، عبر تصعيد الفعاليات الاحتجاجية والوقفات التضامنية والمسيرات للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا ونصرةً له في حربه ضد الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي.
- تصعيد الضغط على الحكومات ومراكز القرار لإنهاء جميع الاتفاقيات التطبيعية والتحالفات العسكرية-الأمنية الخيانية التي أبرمتها بعض الأنظمة العربية الديكتاتورية مع إسرائيل، وعلى رأسها التجارة العسكرية معه.
- تصعيد الضغط على الشركات والمؤسسات المتواطئة مع العدو الإسرائيلي عبر الانضمام إلى أو تنظيم وقفات وتظاهرات أمام مقرات الشركات أو المؤسسات المتواطئة في دعم إبادة الشعب الفلسطيني.
- تصعيد حملات المقاطعة العضوية وتعزيز حملات المقاطعة العالمية لمنتجات الشركات المتواطئة (الإسرائيلية والدولية).
في شهر رمضان، لنصعّد حملات المقاطعة التالية بالذات لمنع العدو الإسرائيلي وداعميه من التربح من مائدة الإفطار:
- لنقاطع جميع الخضروات والفواكه الإسرائيلية: تشمل الصادرات الإسرائيلية الرئيسية المزروعة على أراضٍ فلسطينية منهوبة الأفوكادو والأعشاب والفلفل الملون. تحققوا من بلد المنشأ، سواء كنتم مستهلكين أو مستوردين. في حال وجدّتم منتجات قادمة من العدوّ الإسرائيلي في السوبر ماركت الخاص بكم، طالبوا بإزالتها من الأرفف فوراً وتواصلوا مع حركة المقاطعة في بلدكم للتبليغ عن هذه التجاوزات.
- لنقاطع التمور الإسرائيلية: إنّ هذه التمور مزروعة على أراضٍ فلسطينية منهوبة ويتمّ ريّها بمياه مسروقة. تحقّق/ي دائمًا من الملصق، ولا تشترِ/ي التمور التي يتم إنتاجها أو تعبئتها في دولة الاحتلال أو مستعمراتها. إن لم تجد/ي بلد المنشأ على الصندوق، فتحقّق/ي من الموقع الإلكتروني.
- لنقاطع كارفور: لم يبدأ تواطؤ "كارفور" في الجرائم الإسرائيلية مع الحرب الإبادية على غزة عبر تقديمها آلاف الطرود لجنود جيش الاحتلال، بل تتربح المجموعة الفرنسية أيضاً من المشروع الاستعماري الإسرائيلي وتجني الأرباح من مشاريع أقيمت على أراضٍ فلسطينية مسلوبة من أصحابها ومن الموارد الطبيعية التي يحرم منها أهلها. تحت وطأة المقاطعة الشعبية العارمة، اضطرّت الشركة لإغلاق فروعها بشكل كامل في كلّ من الأردن وسلطنة عُمان، لنواصل تصعيد مقاطعة متاجر كارفور خلال شهر رمضان في المنطقة ولندفّع الشركة الفرنسية ثمن تواطؤها مع العدو الإسرائيلي.
- لنقاطع كوكاكولا: تدير الشركة المركزيّة للمشروبات "كوكاكولا"، الوكيل الحصريّ الإسرائيلي لشركة كوكاكولا العالميّة، مركز توزيع إقليمي وحجرات تبريد في مستعمرة عطاروت. وكثيراً ما تم تصوير الجنود الإسرائيليين المشاركين في الإبادة الجماعية وهم يحملون علب كوكاكولا، التي تبرعت بها لهم مجموعات مختلفة من الجماعات التي تمكّن الإبادة. وهناك الكثير من البدائل التي ظهرت منذ بداية الحرب الإباديّة الإسرائيليّة على شعبنا في قطاع غزّة المُحتلّ والمُحاصر لاستبدال كوكاكولا، الذي يُعّد مشروباً غير ضروري وقابلاً للاستبدال. لنحرص على مقاطعة كوكاكولا خلال شهر رمضان المبارك وكل شهر.
- لنقاطع ماكدونالدز: قدّم فرع "ماكدونالدز إسرائيل" دعمه للعدو الإسرائيلي وحربه الإبادية على شعبنا الفلسطيني في غزة من خلال تقديمه وجباتٍ مجانية لجنود جيش الاحتلال، وروّج لهذا التواطؤ الاستفزازي عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة به. لنحرص على مواصلة مقاطعة ماكدونالدز خلال شهر رمضان وكل شهر، حتى تنهي الشركة تواطؤها مع الأبارتهايد الإسرائيلي.
- لنقاطع جميع الشركات المتواطئة التي التزمت الصمت عندما دعم فرعها/صاحب امتيازها في دولة الاحتلال الإبادة الجماعية، بما في ذلك: بيتزا هت، دومينوز بيتزا، بابا جونز، برجر كنج، وجميع الشركات التي مكنت الإبادة الجماعية ضد أهلنا في غزة.
ليكُن رمضان هذا العام شهر تصعيد الضغط والمقاطعة وشهر نصرة فلسطين من المحيط إلى الخليج.